(ثورة 23 يوليو لعام 1952 بقيادة حركة الضباط الأحرار)، المعروف بيوم الثورة. في لمحة موجزة عن تاريخ تلك الحقبة، نجد أنه رغم انتهاء الحماية البريطانية على الأراضي المصرية عام 1922، إلا أن بريطانيا بقيت تحتفظ ببعض الميزات في المنطقة وبقيت هذه الميزات سارية حتى عام 1936 بعد تولّي الملك فاروق للعرش في مصر وتوقيعه معاهدة (الأنجلو مصرية)، والتي سُمح فيها لبريطانيا الاحتفاظ بقواتها في منطقة قناة السويس، مما أثار استياء الشعب المصري من الملك فاروق، انطلقت بعد ذلك ثورة تغيير سلمي على شكل انقلاب عسكري من قبل مجموعة من الضباط في الجيش المصري كانوا قد شكلوا ما يُسمى ب"حركة الضباط الأحرار" عام 1949، وكان أبرز قادتهم (محمد نجيب، جمال عبد الناصر، عبد الحكيم عامر، وأنور السادات)، والذين حمّلوا الملك فاروق الموالي لبريطانيا مسؤولية الفساد في الجيش والحكومة المصرية، وقرروا الإطاحة بحكم الملك فاروق فذهبوا إلى قصر عابدين حيث يتواجد الملك فاروق ودخلوا مكتبه واضعين أمامه وثيقة طالبين منه التوقيع عليها وما كان من الملك فاروق حينها إلا أن يقبل بتوقيع الوثيقة والموافقة عليها نتيجة الاستياء الشعبي الكبير منه، فغادر العرش بتاريخ 23 يوليو/تموز عام 1952 وهو ما عُرف "بيوم الثورة" والتي أدت فيما بعد إلى إلغاء النظام الملكي في البلاد واعتماد النظام الجمهوري، وقد تولى محمد نجيب رئاسة الجمهورية حينها.