يرجع الفضل في إدخال الكشفية في مصر عام 1914م إلى الأمير عمر طوسون، الذي شكل بعض الفرق الكشفية في الإسكندرية، وقد أدى قيام الحرب العالمية الأولى في ذلك الوقت إلى عدم انتشار الحركة على مدى واسع، ويعتبر عام 1918م هو بداية انتشار الحركة عندما نظمت إحدى الجاليات الأجنبية احتفالاً في حديقة الأزبكية، حيث لفت الأنظار ما قامت به الفرق الكشفية من استعراضات وألعاب حازت إعجاب المدعوين، وكان من بينهم القيادات المسئولة عن تربية الشباب الذين سعوا إلى إنشاء بعض الفرق الكشفية، وبالفعل تم تشكيل أو لفرقة للكشافة في المدرسة السلطانية (مدرسة الخديوي إسماعيل الآن) ولم تمض عدة أيام حتى تم إنشاء فرقة أخرى بالمدرسة الخديوية ثم بمدرسة عابدين ثم السعيدية والتوفيقية .. الخ.

وفي عام 1920م أنشئت أول جمعية لكشافة سميت جمعية الكشافة المصرية، وعين رئيساً لها محمود شكري باشا ناظر الأوقاف الخاصة في ذلك الوقت، وقامت الجمعية بإيفاد بعض القادة لمركز التدريب بجلويل بارك بإنجلترا، وكانت أول دفعة تم إيفادها مكونة من القادة، عبد الله سلامة وصالح صبحي وعبد اللطيف محمود، ويعتبر هؤلاء من أوائل القادة الذين تم تدريبهم على المستوى الدولي بهذا المركز، كما قامت الجمعية بدعوة ((بادن باول)) مؤسس الحركة لزيارة مصر وقد لبى الدعوة وأقيم له مهرجان كشف كبير يعتبر أول مهرجان يقام للحركة الكشفية بمصر، وتم الاعتراف بالكشافة المصرية دولياً في المؤتمر الكشفي الدولي الذي أقيم في باريس عام 1922م.

وبذلك تكون جمعية الكشافة المصرية أول جمعية في العالم العربي وفي الشرق الأوسط يعترف بها دولياص، ثم أسهمت الكشافة المصرية في إنشاء المنظمة الكشفية العربية عام 1954م، وتبنت الكشافة المصرية استضافة العديد من الأنشطة الكشفية العربية كان أولها المخيم والمؤتمر الكشفي العربي الثاني عام 1956م، ثم تعاقبت الأحداث الكشفية العربية بمصر