إستخدم الرومانيين حجر القمر في صناعة المجوهرات منذ نحو الألفي عام، و توجد نظريات و دراسات تثبت أنه قد إستخدمه سكان الشرق الأوسط منذ فترة أطول في صناعة الحلى و الإكسسوارات. منذ قديم الزمان أعتبر حجر مقدس في الهند مع أهميتة الكبيرة للمحبين، و كهدية تقليدية هناك في حفلات الزفاف و المواسم. يعد أيضاً حجر القمر خياراً مفضلاً لدى صانعي المجوهرات في زمن فن صناعة المجوهرات الحديث، بينما و في أوروبا كان يعتقد في قدرته على لقاء الأحباء البعيدين عن بعضهم و علاج الأرق.

أطلق عليه أسمه بسبب لمعانه الشبيه بلمعان القمر، يتركب حجر القمر من معدن الفلسبار “سليكات الألمنيوم” و يتميز بكونه أملس على نحو كبير. يتميز بمظهرة كالماء و إنعكاسة الأبيض الفضي يطلق عليه عين الهر، يتواجد الحجر بتدرجات اللون الأزرق و الرمادي و الأبيض و أحياناً إحدى درجات لون ثمرة الخوخ، توجد مجموعة منه يطلق عليها أسم أحجار قوس القزح بسبب خصائصها المنشورية بالنسبة للضوء. يعرف حجر القمر بإسم أخر و هو حجر المسافرين بسبب أنه كان يعتقد على نحو كبير في قدرته على حماية حامليه أثناء سفرهم، خاصة في المساء، و كنتيجة لإرتفاع الأمال التي تعلقت عليه كان يعد إحدى الأحجار الكريمة التي تم إرتدائها كتميمة لفترات طويلة.

منذ أوائل الزمان أعتقد بوجود علاقة ملموسة بين حجر القمر  و خصائص القمر ذلك فسر لماذا كان شائعاً إستخدامه بين المسافرين و لماذا يعد هدية قيمة و مناسبة للمحبين، كمصدر للحكمة و المعرفة. يقال في علم الفلك أن هناك إرتباط قوي بيننا و بين القمر نسبة إلي درجة إكتمالة على مدار دوراته المستمرة، حيث يقوم بزيادة الإرتباط الوثيق بيننا و بين الأرض إلي جانب أنه يؤثر على تصرفاتنا و مشاعرنا. حجر القمر يساعد على تهدئة الأعصاب و التحفيز على القيام بالأعمال المتنوعة، يساعدنا أيضاً على إدراك جمال الطبيعة و التناغم في الحياة.

حجر القمر الأزرق أو حجر عين الهرة


يرمز إلي صفاء العقل و البصيرة الداخلية حيث يساعد الفرد على التأمل و الوصول لدرجة خاصة من الإدراك. يعرف بدورة في إستقرار المشاعر و توازن الين و اليانج.

حجر القمر الرمادي

هو حجر لزيادة البصيرة و يشيع إستخدامه بالنسبة لممارسين هذا المجال، لينقلك إلي إحدى الممالك الخفية و يطلق عليه أيضاً حجر القمر الجديد حيث يحمل ألغاز و قوى القمر الجديد حيثما تكون جميع الإحتمالات واردة.

حجر القمر الأبيض


كان يعرف قديماً أنه يساعد في نشر طاقة القمر الجديد عندما يكون في أقصى طاقته.

حجر القمر الأصفر

يساعد القلب على دوره في دعم أداء العقل، يعمل أيضاً في القضاء على القلق و إظهار أفضل ما لدى الشخص من قدرات.

حجر القمر قوس القزح


بمثابة منشور يقوم بنشر الطاقة في جميع أنحاء الهالة. حيث يوفر الحماية النفسية و نقاء العقل و الحواس.

يتم تشخيص حجر القمر و التعرف عليه من خلال تأثره بالضوء. إحدى خصائصه المميزة هو ذلك الوميض الغامض الذي يظهر بشكل مختلف كلما تم تحريك الحجر. يعد المصدر الرئيسي لذلك الحجر هو سريلانكا حيث تعتبر موطن حجر القمر الذي يتميز بومضة زرقاء و خلفية شفافة. خصائص الأحجار التي يرجع مصدرها إلي الهند أنها تتميز بإنعكاس فريد للضوء و وجود ظلال على الخلفية من اللون البني و الأخضر و البرتقالي، تلك الألوان المميزة إلي جانب وميضه الخاص. يتم إعتباره حجر نسائي كريم من الطراز الأول حيث يستخدم بشكل رئيسي في صناعة المجوهرات النسائية.

ما هو مصدر ذلك الوميض الغامض؟

مصدر وميض الضوء الغامض في حجر القمر هو شيء مميز للغاية في عالم الأحجار الكريمة. يطلق عليه المختصين أسم “التزلف”. يرجع سبب ذلك إلي تكوين الحجر الكريم. الضوء المسلط عليه ينكسر و يتشتت عليه لينتج هذا المظهر المميز. يعد ذلك الوميض إحدى العوامل التي أدت للفت الإنتباة إلي هذا الحجر و جعله جذاباً.

على أي حال هذا الحجر الكريم الجميل له نقطة ضعف، و هي نتيجة لكونه ضعيف نسبياً و إنخفاض درجة صلادته لتصل إلي 6 على مقياس موس يمكن أن ينكسر. لذلك عند التعامل مع أحجار القمر ينصح دائماً بأخذ الحذر لأنها حساسة. و يجدر بك معرفة أنه من الأشياء الحتمية أن يتعرض لخدوش و يتأثر بعوامل التعرية عند إرتداءه لبرهه من الزمن، عند النظر للجانب المشرق نجد أنه بإمكان بعض المتخصصين بأعمال المجوهرات و صيانة الأحجار الكريمة أن يقوموا بإعادة تهيئة الحجر و إعادة رونقة و حتى إعادة ذلك الوميض الرائع إليه مثلما حصلت عليه أول يوم.