يعد حجر الأوبال معدن من المعادن منخفضة الحرارة ويوجد غالبًا في تجاويف القشرة الأرضية أو شقوقها و من شروط تواجده أنه  لابد من توافر المياه في كافة أنحاء المنطقة التي يتواجد بها حيث تدخل المياه في تركيبه الكيميائي وجوهريًا يعتبر حجر الأوبال شكلًا من أشكال السليكا، ثاني أكسيد السيليكون، مخلوط مع جزيء من جزيئات المياه. ينحدر إسم الأوبال على الأرجح من التعبير اللاتيني(opalus). يجب أن يأخذ الشخص في الإعتبار عند استخدام هذا الحجر أنه يمكن أن يصبح جافًا بسهولة تحت تأثير الحرارة أو إذا تعرض للمواد الكيميائية وأنه أيضًا قد يصبح مساميًا للغاية.

حجر الأوبال من أكثر الأحجار جاذبية من الناحية البصرية بين الأحجار الكريمة نظراً لندرته النسبية ووجود بعض الإختلافات التي تميزه عن غيره، و من الخصائص الإستثنائية للأوبال أنه يتميز بقيمة كبيرة لدى المعالجين و المتخصصين بعلم الكريستال و الذين يقومون مؤخراً بإجراء إختبارات عليه من أجل إدراجه في مجموعتهم الخاصة ببلورات الشفاء والتأمل. أما بالنسبة لمن هم بالمجتمع الميتافيزيقي فإن حجر الأوبال لا يتمتع بشعبية كبيرة لديهم على الأقل ليس بزمننا الحالي.

اللون والخصائص الفيزيائية الأخرى لحجر الأوبال

ألوان حجر الأوبال الرئيسية هي اللون الأبيض والوردي والأحمر والأزرق والبنفسجي، إضافة إلي ذلك قد يتواجد في تلك الأحجار أيضاً اللون البني والبرتقالي و عادةً ما تكون أحجار الأوبال صغيرة نسبياً وذات توهج زجاجي. ينتج لون الأوبال المميز من تداخل الضوء الساقط عليه. على هذا الأساس فإن أحجار الأوبال السوداء هي الأحجار الأندر وبالتالي الأثمن قيمة. يمكن لبعض من تلك الأحجار الشفافة أن تحاكي جمال حجر الأوبال الأسود لإنها ليست سوداء تمامًا -كما يوحي الاسم- ولكنها ذات درجة لون أكثر قتامة عند مقارنتها بجحر الأوبال الأبيض النموذجي. في أغلب الأحيان ما تكون أحجار الأوبال الناصعة البياض ليست باهظة الثمن بشكل نسبي.

يمكن أن تكون الشوائب الداكنة التي تتألف من من النقاط الحمراء أو الوردية المتواجدة على أنحاء الحجر ذات سطوع شديد وتتميز بلمحة من الضوء لا يمكن أن تضاهيها الأحجار الأخرى حتى أحجار الماس. حيث عادًة ما يصحب حجر الأوبال أنماط ومضية غير اعتيادية. يمكن أن يصل سعره في العديد من الأحيان إلي سعر الأحجار الكريمة القيمة مثل أحجار الماس والزمرد والياقوت إلي جانب الأحجار الكريمة الأخرى.  يتم استخراج أفضل نوعية من الأوبال الأسود من مدينتي لايتننج إيدج ونيو ساوث ويلز.  أما بالنسبة للأماكن التي يتواجد فيها الحجر بكثافة فهي في أستراليا والمكسيك وبيرو والبرازيل وكندا وهندوراس.

حجر الأوبال الصناعي

يمكن أن يتم صنع حجر الاوبال مخبرياً (إما بنفس التركيب السائد أو بتغييره بشكل ما)، حيث من الشائع أن يجد الفرد العديد من أنواع الأوبال التي يتم إنتاجها صناعيًا في الأسواق في الوقت الحالي. لذا فكونوا على حذر عن اختيار المجوهرات من أحجار الأوبال الكريمة. يُطلق أحيانًا على حجر الأوبال الصناعي اسم حجر الأوبال الثنائي أو الثلاثي. بالنسبة للأوبال الثنائي فهو شريحة ورقية رفيعة من الأوبال الأصلي مُلصقة على حامل أسود، وأحيانًا مثبته على سبيل المثال على حجر أونيكس (أوبال يماني) أسود. أما بالنسبة للأوبال الثلاثي فهو في الأساس ثنائي مع زجاج شفاف أو طبقة من الكوارتز. يوجد بالفعل مختبرات لتركيب أحجار الأوبال، والتي يصعب اكتشافها بالعين غير المدربة، كما أنها تكون قريبة جدًا شكلاً من الأوبال الطبيعي. وفضلأ عن ذلك، في حالات أخرى من الشائع أن يعثر الإنسان على معادن تشبه الأوبال الطبيعي.

 

حجر الأوبال الناري

يعد الأوبال الناري نوعًا خاصًا من أنواع الأوبال ويأتي أصل الاسم من اللون الأحمر الناري الذي لا ينتج من أي نمط من أنماط الوميض أو تفاعل الضوء. يمكن أن تجد ذلك النوع من الأحجار بتدرجات ألوان متعدده تبدأ من اللون الأصفر إلي اللون البرتقالي حتى الأحمر الغامق. يأتي معظم حجر الأوبال الناري اليوم من المكسيك وعادة ما يكون غير باهظ الثمن مثل الأنواع الأخرى من الاوبال الأصلي، في حين أن خصائص الأوبال الأخرى قد تكون أكثر أو مساوية.

خصائص الأوبال الميتافيزيقية ومعناه

الأوبال هو حجر تتمثل فيه معاني الحماية والإخلاص والولاء حيث يُقال أن بإمكانه أن يُعزز الرؤية الفائقة والإبداع. مثل أحجار الملكيت، فإن الأوبال يعد إحدى الأحجار الكريمة الروحية ذات الترددات العالية. وعلى هذا النحو، فإنه يمكن أن يتم إستخدامه في مجموعة واسعة من التطبيقات على المستويات المادية بالإضافة إلى مستويات أعلى من الناحية الكونية. يقول البعض أن بإمكان الأوبال إمتصاص الأفكار والمشاعر، لتعزيزهم، و تحقيقهم في الواقع.

لم يكن معنى الأوبال في الماضي إيجابيًا ويرجع معظمه إلى الخرافات وكان يعتبر رمزاً للحظ السيء. كان من المعتقد أن الأوبال يمكن أن يمنح حامله قوى خفية؛ لذلك اكتسب صيتاً سيئاً كتعويذة للصوص. كان الأوبال مكروهًا في العصور الوسطى نظرًا لأوجه التشابه بينه وبين عيون الحيوانات “الشريرة”. نتيجة على ذلك تم استخدام هذا الحجر الجميل لإثارة الخوف بين الناظرين.

 

مجوهرات الأوبال

على الرغم من هذه الدلالات السلبية، فإن الأوبال حجر ممتاز لتبديد الطاقة الأيجابية و السلبية على حد سواء ولكنه يتطلب معالجة حريصة أثناء الممارسة الميتافيزيقية. يمكن أيضًا إذا حاولت أن تتعلم كيفية التأمل مع هذا الحجر أن يجعل هذا الأمر لك بمثابه تحديًا. لذلك يفضل إذا كنت تريد ممارسة التأمل إستناداً إلي أحد الأحجار المناسبة التي تحثك على ذلك الأمر ننصحك بإقتناء الحجر الذي يساعدك على ذلك و يدفع جسمك للنقاء و التطهر و إعادة إكتساب الطاقة. يمكن استخدام أحجار الأوبال كأداة لاستكشاف المشاكل العاطفية التي لم تُحسم من الماضي، و حجر الأوبال هو جوهرة ميلاد شهر أكتوبر.