البَحْريَّة المَلكيَّة السُّـعُوديَّة، هي الذراع البحري في القُوّات المُسَلَّحَة الواقعة تحت إدارة وَزارَة دِّفاع المَمْلَكَةُ العَرَبيَّةُ السَّـعُوديَّةُ، وهي المعنية بشؤون العمليات العسكرية البحرية، والمكلفة بتأمين الحدود البحرية ومراقبة حركة السفن وحماية المصالح والمنشأت الاقتصادية في عرض البحر وتطهير كافة الممرات المؤدية من وإلى الموانئ وعلى امتداد سواحل المملكة، وكذا مياه بعض دول الخليج العربية. ويتخرج ضباط هذا الفرع من الكلية الملكية البحرية في مدينة الجبيل.

تتولى القوات البحرية بحسب خطط عملها التقليدية تأمين صادرات الدولة ووارداتها من أي اختراقات اجنبية وحماية خطوط المواصلات البحرية من الأعمال العدوانية مثل القرصنة والتلوث وزرع الألغام والتسلل والتهريب والتخريب، وحماية سفن القصف الساحلي من التهديدات السطحية والجوية وتحت السطحية، ومشاغلة القوات المعادية، كما تعمل على تعزيز وإسناد إمداد القوات المشتركة أثناء عمليات الإبرار البرمائي وفي أي صراع مسلح وراء البحار. يُضاف إلى ذلك، مساعدة سلطات الدولة المدنية في عمليات الإخلاء والإنقاذ، أثناء الكوارث والأزمات. يقع مبنى القيادة العامة للقوات البحرية الملكية ضمن مقر رئاسة الأركان العامة في العاصمة السعودية الرياض، ويشغل منصب القائد العام للقوات البحرية الملكية حالياً معالي الفريق البحري الركن فهد بن عبدالله الغفيلي .

يتنوع تسليح البحرية السعودية، حيث إن معظم القطع البحرية غربية الصنع (فرنسية، بريطانية، أميركية)، وتحتوي حالياً على أكثر من 300 سفينة حربية (فرقاطات، زوارق، كاسـحات ألغام، سـفن دعم ومساندة)، كما تمتلك قوة طيران بحري تتصدره طائرات اليوروكوبتر، والعديد من المنشآت البحرية العسكرية (قواعد، مطارات، مراكز القيادة، مراكز التموين البحري، مراكز التشغيل والصيانة، ومؤسسات صحية متقدمة) مع ما يقارب 60 ألف عنصر من الضباط والبحارة منهم أكثر من 12 ألف عنصر مشاة بحرية، ووجود أسطولين شرقي (قاعدة الملك عبد العزيز) في الجبيل، وغربي (قاعدة الملك فيصل) في جدة، وبذلك تُظهر البحرية السعودية سيطرتها على أهم مدخلين مائيين في الشرق الأوسط، وقد صُنفت كأحدى القوى البحرية التي لا يستهان بها في المنطقة.